إدارة الأسطول آلياً
وفقاً لبحث حديث يجريه معهد جودارد لدراسات الفضاء في مدينة نيويورك GISS يصرح نادين انغر أن هذا البحث يتبع آلية أكثر سهولة من خلال التركيز على دراسة التأثيرات المناخية الناتجة عن عمل القطاع الاقتصادي لفهم العوامل والعناصر التي تؤثر على مناخ الأرض ويقول انغر “ستُيسر هذه المنهجية تعريف وتحديد القطاعات التي سيستفيد المناخ من الحد من الانبعاثات الصادرة عنها كما سيحدد القطاعات الأخرى التي قد تتضرر.
تنبعث مجموعة كبيرة من الغازات والايروسولات عن كل قطاع اقتصادي والتي بدورها تؤثر على المناخ بأشكال كثيرة ويستمر هذا التأثير لفترات متفاوتة فقد تحبس بعض المواد الكيميائية التي تنتقل عبر الهواء أشعة الشمس داخل الغلاف الجوي مما يسهم في مناخ أكثر دفئاً بينما تسهم مواد أخرى في خفض درجة حرارة الكوكب من خلال حجب أشعة الشمس، فعلى سبيل المثال الملوثات المنبعثة من السيارات والشاحنات والحافلات بالإضافة إلى الغازات الدفيئة تسهم في الاحتباس الحراري العالمي بينما بعض الايروسولات قد تخفف من تأثير هذا الاحتباس بالرغم من تأثيراتها السلبية على الصحة وعلى الجانب الآخر ينبعث عن القطاع الصناعي نسب عالية من المواد الكبريتية وايروسولات التبريد الأخرى والتي تسهم بشكل كبير في خفض حرارة النظام البيئي
وفقًا لسورابي مينون وهو مؤلف مشارك في البحث المذكورة أدناه كما إنه عالم في مختبر لورانس بيركلي الوطني في بيركلي ، كاليفورنيا، خلال تفسيره لتأثير الانبعاثات الصادرة عن تشغيل القطاعات الاقتصادية على السحب وهو ما يُخلف بدوره تأثيراً غير مباشر على المناخ ،فعلى سبيل المثال بعض الايروسولات مثل المواد الكبريتية والكربون العضوي يمكنهما زيادة كثافة السحب مما يدعم هذه السحب للبقاء لفترة أطول وهو ما ينتج عنه انخفاض بدرجات الحرارة وبالتوازي نجد نوع آخر من الايروسولات الذي يطلق عليه الكربون الأسود وهو نوع من المواد تمتص الأشعة الشمسية القادمة للأرض وتحبسها داخل الغلاف الجوي مما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة و تبخر السحب المنخفضة وهو ما يطلق عليه بالتأثير غير المباشر للايروسولات والذي بدوره يتسبب في رفع درجة حرارة الأرض أو ما يطلق عليه ظاهرة الاحترار
كشفت ورقة بحثية نشرتها على الإنترنت وكالة ناسا و الأكاديمية الوطنية للعلوم أن المركبات والسيارات ذات المحركات هي السبب الرئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري الحالي وعلى المدى المستقبلي القريب.
وفقًا لـ انغر وزملائه ، “يعد الحد من الانبعاثات الصادرة عن وسائل النقل أمرًا مفيداً للطرفين” ويضيف: “إن هذا الأمر يفيد المناخ على المدى القصير والطويل ، كما أنه مفيد لصحتنا”
ولهذا نجد أن خاصية الحد من الانبعاثات الكربونية بنظام ايغل-آى تلعب دوراً محورياً في الحد من الآثار الكربونية وتغير المناخ حيث تساعدك هذه الأداة على تحسين مستوى الانبعاثات والحد من آثارها على البيئة كما إنها ستساعدك في خفض تكاليف التشغيل الإجمالية وتحسين معدلات الأداء والكفاءة.
المصدر::
ناسا / مركز جودارد لرحلات الفضاء
Copyright of the company Digital Myth Solution 2022